نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 10 صفحه : 40
أخبرنا ابن
فنجويه قال : حدّثنا القطيعي قال : حدّثنا بشر بن موسى قال : حدّثنا أبو عبد
الرحمن المقري عن حيوة قال : حدثني يزيد بن أبي حسب عن أبي الخير مرثد بن عبد الله
اليزني : أن عقبة بن عامر قال لهم : الذين هم على صلواتهم دائمون.
قال : قلنا :
الذين لا يزالون يصلون؟ فقال : لا ولكن الذين إذا صلوا لم يلتفتوا يمينا ولا شمالا
(وَالَّذِينَ فِي
أَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ * وَالَّذِينَ
يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ * وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذابِ رَبِّهِمْ
مُشْفِقُونَ * إِنَّ عَذابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ * وَالَّذِينَ هُمْ
لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ * إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ
أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ
فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ
راعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهاداتِهِمْ قائِمُونَ) يعني يقيمونها ولا يكتمونها ولا يغيرونها.
وقال سهل :
قائمون بحفظ ما شهدوا به من شهادة لا إله إلّا الله ، فلا يشركون به في شيء من
الأفعال والأقوال والأحوال. وقرأ ابن عامر ويعقوب وحفص (بِشَهاداتِهِمْ) بالألف على الجمع ، الباقون بشهادتهم.
وقد مرّ تفسير
الإهطاع وهو نصب على الحال (عَنِ الْيَمِينِ
وَعَنِ الشِّمالِ عِزِينَ) حلقا وفرقا عصبة عصبة وجماعة جماعة متفرقين ، والعزين :
جماعات في تفرقة ، واحدتها عزة ونظيرها في الكلام ثبته وثبتين وكره وكرين وقله
وقلين ، قال عنترة :